خطورة الكلمات في أوقات الأزمات

فخطورة أوقات الشدة تتطلب أن تكون أقوال وكتابات العقلاء مكتوبة بروح المثابرة والمقاومة لا بروح اليأس والتباكي.. وذلك بسبب خطورة ومسؤولية الكلمة المكتوبة والمسموعة وتأثيرها الكبير والممتد على القارئ والسامع..

محمد عبدالمنعم

6/18/20251 دقيقة قراءة

Choose your words tiles
Choose your words tiles

في أوقات الصراعات تكثر الخلافات، وتكثر كتابات المعلقين، ولكن ينبغي أن يُدقق المؤمن في كل ما يقوله ويكتبه. وأن يضع نصب عينيه قول الله تعالى في سورة ق: "ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد"

فخطورة أوقات الشدة تتطلب أن تكون أقوال وكتابات العقلاء مكتوبة بروح المثابرة والمقاومة لا بروح اليأس والتباكي.. وذلك بسبب خطورة ومسؤولية الكلمة المكتوبة والمسموعة وتأثيرها الكبير والممتد على القارئ والسامع..

نعم مطلوب كتابة الكلمات التي تصف الواقع بشكل دقيق لأن ذلك يسهل الوصول إلى العلاج المناسب للمشاكل، ولكن إن كتبنا وصفا للواقع فاللائق أن يكون مصحوبا بكتابة وصفةٍ للعلاج.

وأظن أنه لا يخفى عليكم أن الأمم تمر بمراحل متعددة وأطوار متلاحقة، وتنتقل من ضعف إلى قوة ومن قوة إلى ضعف، وبعض هذه المراحل تمتد لعقود وربما لقرون، وهذا القانون يسري على جميع الأمم بلا محاباة.

نعم قدرُنا أن نحيا هذه الفترة من ضعف أمتنا وتكالب أعدائنا عليها.. نعم يكون في هذه الفترة كثير من الآلام والضحايا والمصاعب، ولكن يكون فيها أيضا فرص المقاومة والكفاح والبطولة والنهوض..

وإن لم يتسنى لنا أن نعيش أعمال الكفاح في وقتنا هذا، فلا أقل من أن نعيش معانيه ونرسم مبانيه، حتى يتهيأ وقت ممارسته، وسيأتي هذا الوقت ويتحقق قانون التداول بإذن الله، ونرى انتقال أمتنا من الضعف إلى القوة ومن التراجع والتقهقر إلى العز والتمكين، وما ذلك على الله بعزيز.ش